الو
هو : لم أتوقع أن تتصلي بي بعد هذه المدة الطويلة
هي : صورتَك لم تغِب عن خاطري أبداً..
هو : ما بيننا قد انتهى منذ زمن .. ولم يبق منه إلاّ الذكرى..
هي : ولكن حبي لكَ لم ينتهِ ..
هو : كفاكِ عبثاً بقلبي وعواطفي .!
هي : أقسم لكَ أني أقول الصدق ..
هو :أنتِ امأة متقلبة ..لا تعرفين أين تستقر عواطفك..
هي : وشعوري نحوكَ .. كيف تفسّره ؟
هو : وَهْم .. أنانية .. رغبة في السيطرة .!
هي : لم أفقد الأمل في أن عود إليّ .!
هو : لقد استهنتِ بحبي حت مات ، والآن
تتحسرين عليه ، وتتمنين أن يُبعث من جديد .!
هي : أعترف لك أنني كنت مخطئة ، وأشعر بالندم !
هو : وماذا يفيد الندم ، وقد فات الأوان..
هي : هل تعيش تجربة جديدة ؟
هو : صامت لا يتكلم
هي : هل هي أجمل مني ؟
هو : لا فائدة من الجدل .!
هي : هل تحبها ؟
هو : حبي للحياة ..
هي : وأنا .. هلستتركني أحرق دمّي ؟
هو : أنتِ السبب .!
هي : ولكني متأكدة أنكَ ستعود إليّ راكعاً نادماً.!
هو : مغرورة .. تافهة .. أنانية !!
هي : أنتَ تجرحْني بكلامك .. أهذا كله
بسبب هذه المرأة ؟
هو : لقد وجدت فيها الحب الذي تمنيته ..
وعرفت معها نفسي وقلبي وكياني ..
أما أنتِ فلم أعرف معكِ سوى القلق ..
والشَكْ والغيرة والأنانية ..
هي : أنتَ تجرحني مرة ثانية !
هو: إذن نُنْهي المكالمة .. أليس هذا أفضل ؟
هي : لن أنهي المكالمة قبل أن أعرف
لماذا هجرتني ..
هو : لا أريد أن أنبش الماضي ..
هي : ولكني مصممة !!
هو : كان لا بد من إجراء حاسم حتى يوقظك
وتعرفي نفسك على حقيقتها ..
هي : ألا يكفيكَ اعترافي بخطئي ؟
هو : يلزم الصمت
هي : لا أجد بعدك الرجل الذي يملأ فراغ حياتي ..
هو : إنها مشكلتكِ .. وليس مشكلتي !
هي : إذن ، لا فائدة من الحديث معك ..
قالت هذه الكلمات ثم ألقَتْ بسماعة
الهاتف جانباً ، ودفنت وجهها بين يديها ..
وأخفت الدنيا عن عينيها لعلها لا ترى
صورة هذا الرجل .. وحاولت أن تمسح من
قلبها وعقلها شريطـ ذكرياتها معه ولو
للحظات ، ولكنها لم تستطعْ ، فاستسلمت للبكاء !!